مهنا بن راشد بن حمد السعدي
تضم دار المخطوطات والوثائق بوزارة التراث والثقافة بسلطنة عمان الآلاف من المخطوطات والوثائق في مختلف فنون العلم، حيث بلغ عدد المخطوطات المحفوظة بالدار (5265) مخطوطة([1])، مما جعل دار المخطوطات بوزارة التراث قبلة للباحثين والدارسين والمهتمين بالمخطوطات ودراستها، خاصة المتعلق منها بعُمان.
وهذا المقال يتناول بالوصف إحدى المخطوطات الأصلية المحفوظة بدار المخطوطات تحت رقم (1858)، وهي مخطوطة لكتاب (السِّيَر والأنْسَاب) لمؤلفه العلامة سَلَمَةُ بن مُسْلِم بن إِبْرَاهيم العَوْتَبِي الصُّحَارِي (ق: 5 – 6هـ).
العنوان: كتاب (السِّيَر والأنْسَاب)
مكان الحفظ: دار المخطوطات بوزارة التراث والثقافة بسلطنة عمان.
رقم الحفظ: (1858).
المؤلف: سَلَمَةُ بن مُسْلِم بن إِبْرَاهيم العَوْتَبِي الصُّحَارِي أبو المنذر (ق: 5 – 6هـ).
الناسخ: سعيد بن عبدالله بن محمد الدغاري.
زمان النسخ ومكانه: الجمعة 9 صفر 1355هـ. [1 مايو 1936م].
الخط: مشرقي واضح صغير.
الوصف المادي: المداد أحمر وأسود. عدد الصفحات: 444. عدد الأسطر: 30 سطرا.
الموضوع: التاريخ والأنساب.
أوله: “بسم الله الرحمن الرحيم. الحمدلله على سوابغ نعمه وجلاله. وشرايع قسمه وأفضاله. وصلى الله على نبيه محمد وآله. قال بعض أهل هذا العصر هذا كتاب يشمل على ذكر شيء من مثل الخلق والملائكة عليهم السلام وسكان الأرض وعمّارها قبل أن يخلق الله آدم عليه السلام…”.
آخره: “… وهو الذي خرج بجمع غامد حتى لقي النجاشي التي مرت بالسراة فهزمها وقتل الخثعمي. تم الكتاب بعون الله الملك الوهاب وحسن توفيقه”.
الملاحظات: الكتاب كامل. الصفحة الأولى تحوي عنوان الكتاب حيث قيد فيها بخط مشرقي جميل بمداد أسود، وصاحب الخط هو الشيخ العلامة إبراهيم بن سعيد بن محسن العبري([2]): “هذا كتاب العوتبي في السير والأنساب أحسبه تأليف العلامة الجليل أبي إبراهيم سلمة بن مسلم العوتبي الصحاري مؤلف كتاب الضياء في الفقه، وهذه النسخة راجعة إلى الكتب الموقوفة ببلد الحمراء في عهد الأشياخ. كتبه العبد إبراهيم بن سعيد بن محسن العبري بيده”. وأما الكتاب فإنه يبدأ من صفحة 2 وينتهي في الصفحة 443. وفي نهاية المخطوط عرّف الناسخ نفسه بأنه: ” سعيد بن عبدالله بن محمد الدغاري نسبا والإباضي مذهبا وسيق من حيل رضوى موطنا ومولدا وتنوف الآن هجرة ومسكنا”. فيفهم من ذلك أن الناسخ ولد في سيق ثم هاجر وسكن في تنوف. ثم ذكر الناسخ أن المنسوخ له هو: الشيخ إبراهيم بن سعيد العبري (ت: 1395هـ/1975م)، قال الناسخ: “… وذلك على نفقة المريد لنسخه الشيخ الزكي الفطن اللودعي العالم الفقيه أبي عبدالعزيز إبراهيم بن بن سعيد بن محسن العبري صاحب البلدة الحمرأ…”. توجد في ذات الصفحة التي تحوي معلومات النسخ أي صفحة 443 على هوامش الصفحة أبيات شعرية تعوّد النساخ أن يختموا بها نسخهم للمخطوطات، وفيما يظهر لي أن أول بيتين مقتبسان من قصيدة للشاعر اليمني محمد بن عبدالله الكوكباني (930هـ/1524م – 1010هـ/1601م)([3])، وأما باقي الأبيات فلعلها من نظم النَّاسخ ذاته أو نقلها عن نسَّاخ آخرين، ونص الأبيات:
تَـــــمَّ الـكــِتَــــــابُ تَــكَــامَــلَـــتْ حَالُ السُّرُورِ لِصَاحِبِه
وَعَـــفَــى الإِلَــــــــــهُ بِــمَـــنِّــــــــهِ وبِفَــضْــلِـــهِ عَــنْ كَــاتِــبِــه
مَا لَاحَ بَدْرٌ فِي السَّمَاءِ مُــــقَــــارِنًــــــا لِــكَــــوَاكِــبِــــــــه
وَعَــلَــى الـمُــجَــلِّـــد رَحْـمَـــةٌ مِــــنْ رَبِّـــــهِ وَمَـــــوَاهِـــبُــــه
ثُمَّ الصَّــلاةُ عَلَى النَّــبِــيِّ وَآلِـــــــهِ وَأَصَـــــــاحِـــــبِــــــــــه
ثم نجد في نهاية المخطوط في الصفحة 444 أبياتا شعرية ذكر فيها تاريخ نسخ الكتاب واسم الناسخ والمنسوخ له، جاء فيها:
تَــمَّ الـكِـتَــــابُ بِـعَـــــوْنِ الــواحِـــدِ الأَحَـــــدِ في ثَامِنِ العَشْرِ مِنْ صَفَرٍ ضُحَى الأَحَدِ
مِنْ عَـامِ هنشغ([4]) تَأْرِيخًـا لِهِجْـرَةِ مَنْ سَــــــادَ الــــــوَرَى وَطَــــفَـــى لِلْـــجَــــــوْرِ والــكَــمَــــــدِ
صَلَّى عَلَيْهِ إِلَهُ العَرْشِ مَا صَدَحَتْ حَـــــمَـــــامَـــــــةٌ فَـــــــوْقَ غُــــصْــــــنٍ مَــــائِـــــــــسٍ أَودِ
بِنَفَقَةِ الشَّيْخِ زَاكِي الأَصْـــلِ مَحْـــتَـــدُهُ مِــنْ عَــبْـــــرَةٍ يَــنْــتَــمِــي فَــــخْـــــــرًا عَــلَــى الأَبَــــــــدِ
أَهْـلِ الــتُّــقَــى ذَاكَ إِبْـــرَاهِــيــمُ قُــدْوَتُــنَـــــا فَــالأَزْدُ نِــسْــبَــتُـــــهُ يَـــــــا صَــــاحِــــــبَ الـــــــرَّشَـــــــــدِ
عَلَى يَـدِ الـعَبْــدِ رَاجِي عَــــفْــوَ خَــالِــقِــهِ سَــعِــيــــدِ نَــجْــــلِ عُـبَــيْــــدِ الـــوَاحِـــــــدِ الــصَّـــمَــــــدِ
وَالـــحَــــمْـــــــدُ لله للــتَــيْــسِــيــــــــرِ أَسْـــــأَلُــــــــهُ عَـــفْــــوًا وَعَـــــوْنًــــــا وَتَـــسْــــلِــــيــــمًـــــــــا مِــنَ الــنَّـــكَـــــــدِ
وبحسب ما قيد في نهاية الأبيات فإن ناظم الأبيات هو سعيد بن عبدالله في 3 ربيع الأول 1355هـ بسبلة البستان الأنيق مال بن غصن في البلدة المحروسة الحمرأ [الحمراء].
كما يوجد في ذات الصفحة على هامشها تأريخ لوفاة الشيخ العلامة إبراهيم بن سعيد العبري بخط الشيخ القاضي محمد بن أحمد بن سعيد العبري وهو ابن أخ الشيخ إبراهيم العبري([5])، نصه: “فجعت عُمان في يوم 1 ربيع الأول 1395هـ بموت عالم الأمة الإسلامية شيخنا العلامة إبراهيم بن سعيد بن محسن كتبه تلميذه وولده ومن أنشيء نشئة الدينية والدنيوية محمد بن أحمد بن سعيد بن محسن [كلمة غير واضحة] آل زهران المقيم ببلد ينقل بني علي”.
ثم توجد إضافة بعد الفقرة السابقة بخط مختلف أسود متين نصها: “الموافق 14/3/1975م يوم الجمعة أعني وفات والدنا إبراهيم رحمه الله. 15/10/75 كتبه ولده حمود”. وصاحب هذه الإضافة هو ابن إبن أخ الشيخ إبراهيم واسمه حمود بن عبدالله بن أحمد بن سعيد بن محسن العبري([6]).
ترجمة العوتبي:
هو سَلَمَةُ بن مُسْلِم بن إِبْرَاهيم الأَزْدِي العَوْتَبِي الصُّحَارِي، أبو المنذر([7])، وفي بعض المصادر: أبو إبراهيم([8])، مؤرخ نسّابة، وفقيه أصولي، ومتكلم لغوي. عاش في أواخر القرن 5هـ وأوائل القرن 6هـ. ولد بقرية عَوْتَب من أعمال صُحار بالباطنة من عُمان. نشأ في بيت علم وفضل، فوالده كان عالما فقيها راو([9]).
ذهب الشيخ البطاشي إلى أن العوتبي من طاحية، وهي قبيلة من الأزد([10])، بينما يرى الشيخ أحمد بن سعود السيابي أن العوتبي من العتيك، وطاحية والعتيك أبناء عم، كلهم يرجعون إلى الأزد([11]).
نشأ العوتبي في عصر ازدهرت فيه عُمان بالعلم والمعرفة، فأخذ تعليمه الأول على يد والده([12])، وذكر الشيخ البطاشي أن من أشياخه الشيخ القاضي أبو علي الحسن بن سعيد بن قريش العقري النزوي (ت: 453هـ)([13]). من طلابه القاضي أبي سليمان هداد بن سعيد بن سليمان([14])، وأبي بكر أحمد بن عبدالله بن موسى الكندي صاحب المصنف([15]).
لا تشير المصادر إلى أي دور سياسي للعوتبي في عُمان، والأئمة الذين يحتمل أن يكون العوتبي معاصرا لهم أو عاصر بعضهم: الإمام الخليل بن شاذان الخروصي من سنة 447هـ إلى ما بين سنتي 470هـ – 475هـ، والإمام راشد بن علي الخروصي في الفترة ما بين سنتي 470 – 475هـ إلى 476هـ أو 496هـ وقيل: 513هـ، والإمام خنبش بن محمد بن هشام من أول القرن 6هـ إلى سنة 510هـ، والإمام محمد بن أبي غسان الخروصي من 510هـ إلى 556هـ تقريبا، وهذه الفترة شهدت ابتداء ملك النباهنة على أجزاء من عُمان، منهم السلطان أبو محمد نبهان بن عمر بن محمد (حي: 476هـ)، والسلطان أوب العرب يعرب بن عمر بن نبهان (حي: 490هـ)، والسلطان محمد بن عمر بن نبهان (حي: 501هـ)([16]).
ترك الشيخ العوتبي عددا من المؤلفات منها: كتاب (الأنساب) وهو في التاريخ والأنساب، وكتاب (الضياء) عبارة عن موسوعة فقهية طبعته وزارة التراث والثقافة في 18 جزءا، وذكر الإمام السالمي أنه في 24 جزءا([17])، وذكر البرادي أنه في 50 جزءا أو سفرا، في رسالته المختصرة حول المؤلفات الإباضية حيث قال: “والضيا يذكرون أنه في النسخة الكبيرة التامة خمسين جزءا أو سفرا، ووقفت على ثلاثة أسفار منه كل واحد منها ضخم كبير”([18]). بينما نجده يقول في رسالته المطولة لمؤلفات الإباضية: “وكتاب الضياء يذكرون أنه وصل المغرب من النسخة الكبيرة التامة نيف وأربعون جزءا، ورأيت منه ثلاثة أسفار ضخام كل سفر يشتمل على أجزاء هي: التوحيد، والصلاة، والطلاق، والحيض، والبيوع، والأحكام وغير ذلك، وهو من اشرف تصنيف رأيته لأهل الدعوة”([19]). وقد اعتنى الشيخ أبو مالك عامر بن خميس المالكي بجمع نسخ الضياء، فقيل بأنه اجتمع عنده من أجزائه 23 جزءا([20]). ومن مؤلفاته كتاب (النور) وهو مختصر عن كتاب الضياء([21])، وقد ذكره البرادي في رسالته المختصرة ولم ينسبه([22])، بينما نجده يقول في رسالته المطولة: “وكتاب النور مختصر عن كتاب الضياء ولله در صاحبه ما أرشق إشارته في تسميته بالنور عن الضياء”([23]). وكتاب (الإبانة) وهو مصنف ضخم في اللغة، طبعته وزارة التراث محققا تحقيقا علميا رصينا في أربعة أجزاء([24]). وتذكر المصادر أن له مؤلفات أخرى.
التعريف بكتاب (الأنساب) للعوتبي:
يعد كتاب الأنساب للعوتبي مصدرا أصيلا للتعرف على أنساب القبائل العدنانية والقحطانية وأخبارها، وأنساب القبائل التي نزلت عُمان، كما يتضمن أخبار عُمان والوقائع التي حدثت فيها، قال محقق الكتاب د.محمد إحسان النص: “فالكتاب في هذه الموضوعات يُعَدُّ وثيقة تاريخية عظيمة القيمة، وجميع من جاء من المؤلفين بعد العوتبي وتحدثوا عن تاريخ الإباضية في عُمان وما وقع من أحداث فيها كانوا عالة على العوتبي”([25]).
ولقد عرّف العوتبي بكتابه في مقدمته حيث ذكر بأن كتابه يشمل على ذكر شيء من مبتدأ الخلق والملائكة، وشيء من أخبار إبليس وذريته من الجن، وسكان الأرض وعُمّارها قبل أن يخلق الله آدم عليه السلام، وقصة آدام، وولده من بعده، وتسميتهم إلى ذكر نوح عليه السلام، وولده من بعده وولد ولده، وما كان من الأحداث بعد نوح عليه السلام إلى عهد النبي إبراهيم عليه السلام، وذكره وذكر ولده وتسميتهم([26]).
ثم ذكر العوتبي أنه في كتابه تناول كذلك الحديث عن أسماء الشعوب والقبائل والأفخاذ والبطون والفصائل، وذكر الشجرتين العدنانية والقحطانية، وافتراق كل قبيلة إلى بني أبيهم. وأنه جعل هذا الكتاب كتابا جامعا كبيرا من اشتقاق أسماء القبائل، قبائل العرب في عمائرها وأفخاذها وبطونها، في جاهليتهم وإسلامهم، وغيرهم من الأمم([27]).
وأشار العوتبي إلى أن كتابه جامع لأنساب العرب، ولكنه مقتصر على عمائرها ومشهور بطونها، كما ذكر فيه شيئا من الأخبار، وشواهد من الأشعار، وأنه ذكر خبر كل قوم عند ذكر أنسابهم، ليكون أوضح دلالة وأسهل طلبة لقارئه والناظر فيه، وأنه تناول بالذكر نسب كل شريف ومذكور وبليغ وخطيب وشاعر من القبائل إلى أن ألحقه بالفخذ الذي هو منه خرج([28]).
ووضح العوتبي أن غايته في كتابه هذا الإيجاز والاختصار، فيقول: “وكان غرضي في جميع ما اقتصصت الإيجاز والاختصار، ولو قصدت الاستقصاء لطال الكتاب، ولاختلط الخفي بالجلي، فمجته الآذان، وملته النفوس”([29]).
وحول الأسباب التي دفعته إلى تأليف كتابه يقول: “وحملني إلى أن ألفت هذا الكتاب لأني رأيت كتب الأنساب أكثر معونة وفائدة لطالب الأب والعلم والفقه من غيرها، لأن طالب العلم والحديث إذا لم يكن يدري علم النسب وسمع حديثا قد صُحِّف فيه اسم أحد على غير جهته، أو نقل من قبيلة إلى غيرها، جاز ذلك عليه؛ وإذا كان بالأنساب عالما، وبالأخبار عارفا، أنكر ذلك ورده إلى نسبه واسمه، وأتى بالصواب في موضعه وحقيقة أصله”([30]).
كما أضاف العوتبي من الأسباب التي دفعته إلى تأليف هذا الكتاب هي جهل البعض بأصل أنسابهم، وانتساب البعض إلى غير نسبهم، فيقول: “وأيضا فإني رأيت من الأشراف من يجهل نسبه، ومن ذوي الأحساب من لا يعرف سلفه، ورأيت من رغب بنفسه تَشَدُق، وانتمى إلى رجل لم يعقب…” ([31]).
كذلك أشار العوتبي إلى أهمية تعلم علم الأنساب فقال: “وقد حثّ أهل الأدب والفهم وذوو المروءة والعلم على تعليم النسب والمعرفة ليحفظوا بذلك أنسابهم، ويصلوا أرحامهم، ويأتوا ما أمروا به، وينتهوا عما نهوا عنه، من سوء الفعال وتجنب الأرذال والجهال…”([32]).
ولقد اعتمد العوتبي على مصادر عديدة في تأليف كتابه، منها: كتاب (الإيضاح عن الأغفال) لأبي بكر محمد بن بكر القسملي، الذي وصفه العوتبي بأنه كان فقيها عالما بأنساب العرب وأيامها([33])، وكتاب (تاريخ الرسل والملوك) لأبي جعفر الطبري (ت: 310هـ)، وكتاب (الاشتقاق) لأبي بكر محمد بن الحسن بن دريد (ت: 321هـ)، كما أخذ عن بعض مؤلفات هشام بن الكلبي (ت: 204هـ)، لكنه لم يصرح بعنوان الكتاب الذي نقل عنه، ونقل عن كتاب (المعارف) لأبي محمد عبدالله بن مسلم بن قتيبة (ت: 276هـ)، كما نقل عن عدد من العلماء والرواة منهم: يعقوب بن السِّكّيت (ت: 244هـ)، وأبو عبيدة معمر بن المثنى (ت: 209هـ)، وأحمد بن يحيى الملقب بثعلب (ت: 291هـ)، وأبو حاتم السجستاني (ت: 248هـ)، وأبو جعفر النحاس (ت: 338هـ)، ووهب بن منبه (ت: 114هـ)، ومحمد بن عمر الواقدي (ت: 207هـ)، وشرقي بن القطامى (ت: 155هـ)، وغيرهم من الرواة والمحدثين والإخباريين([34]).
وأشار محقق الكتاب بأن العوتبي استقى أنساب اليمانية وأهل عُمان من مصادر لم يذكر أسماءها، وجلها لم يصل إلينا، ومنها كتاب (الإيضاح عن الأغفال) لأبي بكر القسملي، وأن ما يرد في هذه المصادر قد يخالف أحيانا ما ورد في كتب علماء النسب المشهورين كابن الكلبي والقاسم بن سلام([35]).
وفي الختام فإن كتاب الأنساب بعتبر مصدار مهما للباحثين والدارسين في أنساب القبائل العربية العدنانية والقحطانية في الجزيرة العربية عموما وعُمان خصوصا، وكذا في تاريخ الأنبياء والرسل في الجزيرة العربية، وتاريخ القبائل العربية وملوك العرب قبل مبعث النبي محمد ، ونسب نبينا محمد . كما تناول أنساب الأزد وأشهر بطونهم وملوكهم، وذكر أول من انتقل من الأزد إلى عُمان والأحداث التي جرت في ذلك، وسبب تسمية عُمان بعُمان، وغيرها من المادة التاريخية المهمة في هذا الجانب.
المصادر والمراجع
- اتصال عبر الهاتف مع د.علي بن هلال بن محمد العبري، الجمعة، 15 من رجب 1440هـ/22 من مارس 2019م.
- البرادي، أبو القاسم بن إبراهيم (حي في: 810هـ)، الجواهر المنتقاة في إتمام ما أخل به كتاب الطبقات، طبعة حجرية، طبعة الشيخ محمد بن يوسف الباروني والحاج سليمان بن مسعود المجدلي، 1302هـ.
- البرادي، أبو القاسم بن إبراهيم (حي في: 810هـ)، رسالة في كتب الإباضية، نشرت ملحقة بكتاب: ضيائي، علي أكبر، معجم مصادر الإباضية، مؤسسة الهدى للنشر والتوزيع، طهران، ط2، 1424هـ، ص75.
- البطاشي، سيف بن حمود بن حامد (ت: 1420هـ/1999م)، إتحاف الأعيان في تاريخ بعض علماء عُمان، مكتب المستشار الخاص لجلالة السلطان للشؤون الدينية والتاريخية، مسقط، ط2، 1419هـ/1998م.
- ديوان محمد بن عبد الله الكوكباني قصيدة: كمل الكتاب تكاملت، موقع بوابة الشعر، على هذه الوصلة (الدخول 5/3/2019م): (http://www.poetsgate.com/(X(1))/ViewPoem.aspx?id=121944).
- السالمي، عبدالله بن حميد (ت: 1332هـ)، اللمعة المرضية من أشعة الإباضية، اعتنى به: سلطان بن مبارك الشيباني، ذاكرة عمان، مسقط، ط1، 1435هـ/2014م.
- السعدي، فهد بن علي بن هاشل، معجم الفقهاء والمتكلمين الإباضية، مكتبة الجيل الواعد، مسقط، ط1، 1428هـ/2007م.
- الشاعر محمد بن عبدالله الكوكباني، موقع الشعر، على هذه الوصلة (الدخول 5/3/2019م): (https://www.alsh3r.com/poets/view/5359).
- الشيباني، سلطان بن مبارك بن حمد، سلمة بن مسلم العوتبي. ترجمة للعوتبي من إعداد الباحث سلطان بن مبارك الشيباني ملحقة في بداية كتاب: العوتبي، سلمة بن مسلم الصحاري أبو المنذر (ق: 5 – 6هـ)، الأنساب، تح: د.محمد إحسان النص، وزارة التراث والثقافة، مسقط، ، ط4، 1427هـ/2006م.
- العوتبي، سلمة بن مسلم (ق: 5 – 6هـ)، كتاب الإبانة في اللغة العربية، تحقيق: د.عبدالكريم خليفة وآخرون، وزارة التراث والثقافة، مسقط، ط1، 1420هـ/1999م.
- العوتبي، سلمة بن مسلم الصحاري أبو المنذر (ق: 5 – 6هـ)، الأنساب، تح: د.محمد إحسان النص، وزارة التراث والثقافة، مسقط، ، ط4، 1427هـ/2006م.
- العوتبي، سلمة بن مسلم الصحاري أبو المنذر (ق: 5 – 6هـ)، كتاب السِّيَر والأنْسَاب، مخطوط، دار المخطوطات، وزارة التراث والثقافة، سلطنة عمان، رقم الحفظ: (1858).
- الكوكباني، محمد بن عبدالله شرف الدين المعروف بالحميني، ديوان مبيتات وموشحات، جمعه ورتبه عيسى بن لطف الله بن المطهر بن شرف الدين، تحقيق: علي بن إسماعيل المؤيد وإسماعيل بن أحمد الجرافي، دار العودة، بيروت.
- المخطوطات الموجودة بالوزارة حسب المجال العلمي لغاية 2017م، موقع وزارة التراث والثقافة/سلطنة عمان، على هذه الوصلة (الدخول 9/2/2019م): (https://www.mhc.gov.om/culture/literature/manuscripts/)
([1]) ينظر الجدول في وثيقة: المخطوطات الموجودة بالوزارة حسب المجال العلمي لغاية 2017م، موقع وزارة التراث والثقافة/سلطنة عمان، على هذه الوصلة (الدخول 9/2/2019م):
https://www.mhc.gov.om/culture/literature/manuscripts/
([2]) هو الشيخ العلامة إبراهيم بن سعيد بن محسن بن زهران بن محمد العبري أبو عبدالعزيز، عالم وفقيه وقاض، ولد في يوم الأحد 7 من رجب 1314هـ/12 من ديسمبر 1896م في محلة كدم من ولاية الحمراء بسلطنة عمان، من مشايخه: الشيخ ماجد بن خميس العبري، والشيخ أبي مالك عامر بن خميس المالكي، وشيخ البيان محمد بن شيخان السالمي، وغيرهم. أخذ عنه العلم كثيرون، منهم: محمد بن أحمد العبري، وعبدالله وناصر ابنا محمد بن عامر العبري، وغيرهم. تولى القضاء في عدد من ولايات عُمان للإمامين سالم بن راشد الخروصي ومحمد بن عبدالله الخليلي وللسلطان سعيد بن تيمور، ثم بعد أن تولى الحكم على عُمان حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد في عام 1970م عينه مفتيا عاما للسلطنة عمان. كان حليما متواضعا شديدا في الحق. ترك عددا من الآثار العلمية والردود والأجوبة النثرية والنظمية. توفي إثر حادث سير أليم في يوم الجمعة 1 من ربيع الأول 1395هـ/14 من مارس 1975م. ينظر: السعدي، فهد بن علي بن هاشل، معجم الفقهاء والمتكلمين الإباضية، مكتبة الجيل الواعد، مسقط، ط1، 1428هـ/2007م، ج1، ص3-10. واتصال عبر الهاتف مع د.علي بن هلال بن محمد العبري، الجمعة، 15 من رجب 1440هـ/22 من مارس 2019م.
([3]) هو الشاعر اليمني محمد بن عبدالله بن الإمام شرف الدين يحيى بن شمس الدين الحسيني الكوكباني (930هـ/1524م – 1010هـ/1601م)، وهو من بيت مجد وإمامة في كوكبان باليمن، كان يوصف بالعلم والعفاف، نظم (كفاية الطالب في مناقب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب)، ونظم (نظام المريب في لغة الأعاريب)، وله ديوان شعر جمعه السيد عيسى بن لطف الله ونشر تحت عنوان (ديوان مبيتات وموشحات). والأبيات المذكورة من قصيدته بعنوان: كمل الكتاب تكاملت. وأبيات القصيدة هي:
كَــمُــلَ الكِتَـــــــابُ تَكَــامَـلَــتْ أَيْـــــدِي السُّـــــرُورِ لِصَـــــاحِـــبِـــــــه
أَعْـنِـى بِـهِ فَــخْـــــرَ الــهُـــدَى عَــيْـــنَ الكَـمَــــــالِ وَصَــاحِــبَـــــــــــه
حَـــرَسَ الــمُــهَــيْــمِــنُ مَــجْـــدَهُ مِنْ أَنْ يُــــضَــــــــامَ وَجَــــانِـــبَـــــــــه
وَعَــــفَـــى الإِلَـــــــــهُ بِــــجُـــــــــودِهِ وَبِــفَــضْـــــلِــــــــهِ عَــــن كَـــاتِـــــبِـــــــــه
ينظر: الكوكباني، محمد بن عبدالله شرف الدين المعروف بالحميني، ديوان مبيتات وموشحات، جمعه ورتبه عيسى بن لطف الله بن المطهر بن شرف الدين، تحقيق: علي بن إسماعيل المؤيد وإسماعيل بن أحمد الجرافي، دار العودة، بيروت، قصيدة: كمل الكتاب تكاملت. وديوان محمد بن عبد الله الكوكباني قصيدة: كمل الكتاب تكاملت، موقع بوابة الشعر، على هذه الوصلة (الدخول 5/3/2019م): (http://www.poetsgate.com/(X(1))/ViewPoem.aspx?id=121944). والشاعر محمد بن عبدالله الكوكباني، موقع الشعر، على هذه الوصلة (الدخول 5/3/2019م): (https://www.alsh3r.com/poets/view/5359).
([4]) (هنشغ) بحساب الجُمّل = سنة 1355هـ
([5]) استفاد الباحث هذه المعلومات عبر اتصال هاتفي مع د.علي بن هلال بن محمد العبري، الجمعة، 15 من رجب 1440هـ/22 من مارس 2019م.
([6]) استفاد الباحث هذه المعلومات عبر اتصال هاتفي مع د.علي بن هلال بن محمد العبري، الجمعة، 15 من رجب 1440هـ/22 من مارس 2019م.
([7]) السالمي، عبدالله بن حميد (ت: 1332هـ)، اللمعة المرضية من أشعة الإباضية، اعتنى به: سلطان بن مبارك الشيباني، ذاكرة عمان، مسقط، ط1، 1435هـ/2014م، ص70. والبطاشي، سيف بن حمود بن حامد (ت: 1420هـ/1999م)، إتحاف الأعيان في تاريخ بعض علماء عُمان، مكتب المستشار الخاص لجلالة السلطان للشؤون الدينية والتاريخية، مسقط، ط2، 1419هـ/1998م، ج1، ص350. والعوتبي، سلمة بن مسلم (ق: 5 – 6هـ)، كتاب الإبانة في اللغة العربية، تحقيق: د.عبدالكريم خليفة وآخرون، وزارة التراث والثقافة، مسقط، ط1، 1420هـ/1999م، ج1، ص9. والشيباني، سلطان بن مبارك بن حمد، سلمة بن مسلم العوتبي. ترجمة للعوتبي من إعداد الباحث سلطان بن مبارك الشيباني ملحقة في بداية كتاب: العوتبي، سلمة بن مسلم الصحاري أبو المنذر (ق: 5 – 6هـ)، ، الأنساب، تح: د.محمد إحسان النص، وزارة التراث والثقافة، مسقط، ، ط4، 1427هـ/2006م، ج1، ص9.
([8]) السالمي، اللمعة المرضية، ص70.
([9]) البطاشي، إتحاف الأعيان، ج1، ص350. والعوتبي، كتاب الإبانة، ج1، ص9. والشيباني، سلمة بن مسلم العوتبي. ترجمة. ملحقة بكتاب: العوتبي، الأنساب، ج1، ص9.
([10]) البطاشي، إتحاف الأعيان، ج1، ص353.
([11]) الشيباني، سلمة بن مسلم العوتبي. ترجمة. ملحقة بكتاب: العوتبي، الأنساب، ج1، ص9.
([12]) الشيباني، سلمة بن مسلم العوتبي. ترجمة. ملحقة بكتاب: العوتبي، الأنساب، ج1، ص9.
([13]) البطاشي، إتحاف الأعيان، ج1، ص350.
([14]) البطاشي، إتحاف الأعيان، ج1، ص543. والشيباني، سلمة بن مسلم العوتبي. ترجمة. ملحقة بكتاب: العوتبي، الأنساب، ج1، ص12.
([15]) الشيباني، سلمة بن مسلم العوتبي. ترجمة. ملحقة بكتاب: العوتبي، الأنساب، ج1، ص12.
([16]) الشيباني، سلمة بن مسلم العوتبي. ترجمة. ملحقة بكتاب: العوتبي، الأنساب، ج1، ص11.
([17]) السالمي، اللمعة المرضية، ص70.
([18]) البرادي، أبو القاسم بن إبراهيم (حي في: 810هـ)، الجواهر المنتقاة في إتمام ما أخل به كتاب الطبقات، طبعة حجرية، طبعة الشيخ محمد بن يوسف الباروني والحاج سليمان بن مسعود المجدلي، 1302هـ، ص219.
([19]) البرادي، أبو القاسم بن إبراهيم (حي في: 810هـ)، رسالة في كتب الإباضية، نشرت ملحقة بكتاب: ضيائي، علي أكبر، معجم مصادر الإباضية، مؤسسة الهدى للنشر والتوزيع، طهران، ط2، 1424هـ، ص75.
([20]) الشيباني، سلمة بن مسلم العوتبي. ترجمة. ملحقة بكتاب: العوتبي، الأنساب، ج1، ص17.
([21]) الشيباني، سلمة بن مسلم العوتبي. ترجمة. ملحقة بكتاب: العوتبي، الأنساب، ج1، ص17.
([22]) البرادي، الجواهر المنتقاة، ص219.
([23]) البرادي، رسالة في كتب الإباضية، نشرت ملحقة بكتاب: ضيائي، معجم مصادر الإباضية، ص75.
([24]) ينظر: العوتبي، سلمة بن مسلم، كتاب الإبانة في اللغة العربية، تحقيق: د.عبدالكريم خليفة وآخرون، وزارة التراث والثقافة، مسقط، ط1، 1420هـ/1999م.
([25]) العوتبي، الأنساب، ج1، ص41.
([26]) العوتبي، الأنساب، ج1، ص3.
([27]) العوتبي، الأنساب، ج1، ص3.
([28]) العوتبي، الأنساب، ج1، ص3-4.
([29]) العوتبي، الأنساب، ج1، ص3-4.
([30]) العوتبي، الأنساب، ج1، ص4.
([31]) العوتبي، الأنساب، ج1، ص4.
([32]) العوتبي، الأنساب، ج1، ص7.
([33]) العوتبي، الأنساب، ج1، ص27. ج2، ص787.