محمد بن عامر العيسري
تشير بعض نصوص المصادر التاريخية إلى سبق أهل عمان في التأليف منذ القرن الأول الهجري، نحو ديوان جابر بن زيد([1]) ، وكتاب صحار بن العباس العبدي في الأمثال([2]) ، وسيرة سالم بن ذكوان الهلالي، وكتاب ضمام بن السائب.([3])
غير أن الآثار الباقية من تآليف أهل عمان منذ القرون الإسلامية الأولى تتراوح بين النصوص المتفرقة في المصادر، و (السير) التي هي نمط تأليفي مبكر أشبه ما يكون بالرسائل العلمية([4])، والكتب التي أثّروها في الفقه وعلم الكلام واللغة وغيرها. أما ما وصلنا من تلك الكتب فلا تكاد ترقى إلى ما قبل القرن الثالث الهجري، بخلاف (السير) التي وصلتنا منها نماذج مبكرة أقدمها سيرة سالم بن ذكوان الهلالي التي تعود إلى القرن الأول الهجري.([5])
ويمكن اعتبار (جامع ابن جعفر) لأبي جابر محمد بن جعفر الإزكوي من أبكر الكتب الفقهية العمانية التي وصلت إلينا كاملة أو شبه كاملة وبتبويب موضوعي. ويتبع كتاب ابن جعفر (جامع أبي قحطان) خالد بن قحطان الهجاري، الذي نقل عن الأول الكثير من النصوص، ونقل عن مصادر أخرى سبقته.
ويختلف الأخير عن الأول في حظه من النُسخ المخطوطة الباقية، فبينما تقترب من المائة النُسخ المخطوطة الباقية المعروفة حتى اليوم لجامع ابن جعفر بقِطَعه الثلاث([6]) لا يزيد عدد مخطوطات (جامع أبي قحطان) عن أصابع اليد الواحدة. وما من سبب بيّنٍ تعزى إليه ضآلة مخطوطات هذا الأخير مقابل الوفرة النسبية للأول.
من هو أبو قحطان الهجاري؟
أبو قحطان خالد بن قحطان الهجاري، وعند البطاشي: (الهجاري الخروصي) وقد قال بأنه هكذا وجده منسوبًا.([7]) من أهل القرن الثالث الهجري، أخذ العلم عن بشير وعبدالله ابني محمد بن محبوب، وأدرك أباهما أبا عبدالله محمد بن محبوب بن الرُّحَيل (ت:260هـ) وسأله ونقل عنه بعض الأقوال والمسائل. ([8])
ذكره العوتبي ضمن سلسلة (أهل الوَلاية) فيما يُعرف بنسب الإسلام أو نسب الدين، وهي سلسلة طويلة بدأت بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم ثم الصحابة ثم جملة من العلماء والأئمة انتهاء بأبي محمد عبدالله بن محمد بن بركة وتلميذه أبي الحسن علي بن محمد البسياني ([9]) ، وهما من أهل القرن الرابع الهجري. وفي نص آخر في كتاب المصنف وغيره: «الحجة على مخالفينا لو سألونا عن مذهبنا عمن نقلناه، وعمن نقله من الأصل، قال: نقله الشيخ علي بن محمد عن الشيخ أبي محمد رضي الله عنهما، وأبي يعقوب إبراهيم بن عبدالله الجوفي، وأبو محمد عن الشيخ أبي مالك وأبي يحيى وسعيد بن عبدالله، وأبو مالك أخذ عن بشير وعبدالله ابني محمد بن محبوب وأبي قحطان خالد بن قحطان، وبشير أخذ عن عزان بن الصقر ومحمد بن محبوب……الخ».([10])
كان أبو قحطان الهجاري من أعلام المدرسة الرستاقية، وهي المدرسة التي اتخذت موقفًا متشددًا في قضية عزل الإمام الصلت بن مالك الخروصي سنة 273هـ، ففي النصين السابقين نَفَس رستاقي بحصر (الوَلاية) و(نقل المذهب) في أعلام الرستاقية ومن سبقهم ممن أخذوا عنه من العلماء انتهاء بالصحابة عن النبي صلى الله عليه وسلم. ونرى في النص إقصاءً تامًا لأعلام المدرسة النزوانية التي اختلفوا معها، فلا مكان لكبار أعلامها مثل أبي الحواري محمد بن الحواري، وأبي عبدالله محمد بن روح بن عربي، وأبي عبدالله محمد بن الحسن السعالي، وأبي سعيد محمد بن سعيد الكدمي. والرستاقية هم الذين قالوا بالبراءة من «موسى من موسى ومن تبعه على بغيه على الصلت بن مالك، وراشد بن النظر بتقديمه على الصلت بن مالك، ومن اتبعهما أو تولاهما أو شك في البراءة منهما، والحواري بن عبدالله بخروجه على الصلت بن مالك بغير حق»([11])، أما النزوانية فقد كان في موقفهم قدر من الحياد فرأوا الوقوف عن موسى بن موسى وراشد بن النظر، وفيهم يقول السالمي: «فأما الواقفون فلم يكن لهم دعوى في الحدث، وإنما الدعاوى بين المتولين والمتبرئين» ([12]) والمتولون فريق ثالث كان منهم الفضل بن الحواري وأبو جابر محمد بن جعفر، وابنه الأزهر بن محمد الذي قيل أنه رجع بعد ذلك إلى رأي النزوانية بالوقوف.([13])
ويتضح موقف أبي قحطان بجلاء في سيرته الطويلة التي شدد فيها النكير على موسى بن موسى وراشد بن النظر ومن معهما، وخاطب أهل عمان: «فيا معشر أهل عمان ويا حملة القرآن نذكركم بالله الذي أنتم إليه صائرون…….فإن موسى بن موسى وأشياعه لن يغنوا عنكم من الله شيئا إذا وقفتم بين يدي الله وسألكم عن معونتكم لموسى على الصلت بن مالك، ولولايتكم لموسى على عزله للصلت بن مالك».([14])
لم تورد المصادر التي بين أيدينا تفاصيل حياة أبي قحطان ولا مولده ووفاته كحال أغلب أعلام عمان. أما أهم آثاره الباقية فكتابه (جامع أبي قحطان) الذي نحن بصدده، وسيرته التاريخية (سيرة أبي قحطان) التي سرد فيها أصل الدين وشيئًا من السيرة النبوية وأخبار الصحابة والخلفاء وأحداث الفتنة، ثم طرفًا من تاريخ أئمة عمان انتهاء بقضية عزل الإمام الصلت بن مالك والأحداث التي تلتها والاحتجاج بموقفه هو وعلماء الرستاقية.([15])
جامع أبي قحطان
جامع أبي قحطان هو أحد الكتب الجوامع التسعة المعروفة عند أهل عمان، المنصوص عليها في الرسالة العلمية في معرفة كتب أهل عمان([16]) ، وقد بقي بعضها وفُقِد البعض الآخر كجامع أبي صفرة عبدالملك بن صفرة، وجامع أبي علي موسى بن علي بن عزرة الإزكوي، وكلها قد اُلِّفت إبان القرنين الثالث والرابع الهجريين.
ومن أسف أن تضيع مخطوطات الكتاب حتى لم يبق منها إلا القليل النادر، مع قيمته العلمية، ولعله الأقل حظًا من الجوامع الباقية من حيث عدد المخطوطات التي وصلت إلينا.
وقد وقفتُ من قبل على أربع مخطوطات للكتاب، ثم دلني الباحث أ. فهد بن علي السعدي على نسخة خامسة، وقد بقيت أوراق منها وهي ضمن مجموع. وأقدم النسخ الخمس فيما يظهر نسخة محفوظة بدار المخطوطات بوزارة التراث والثقافة برقم (3346)، رُسِمت بخط عتيق يجعلنا نرجح أنها تعود إلى القرن السابع الهجري لتشابه خطها حد التطابق مع نسخة من كتاب المصنف منسوخة سنة 625هـ. غير أن نسخة كتاب أبي قحطان هذه قد ذهبت بعض أوراقها وهي مستدركة (مرقعة) بخطين متأخرين، وعليها تملك في قيد الفراغ -بغير تأريخ- لعبدالله بن سليمان بن عبدالله الطيواني العقري النزوي، وهو من أهل القرن الحادي عشر الهجري، وهو عينه قد نُسخت له القطعة الثانية من الكتاب سنة 1089هـ. أما النسخة الثانية من حيث القِدَم فهي النسخة المحفوظة بمكتبة السيد محمد بن أحمد البوسعيدي برقم (36) بخط عمر بن سعيد بن عمر البهلوي، نسخها للإمام محمد بن إسماعيل سنة 933هـ، وهي أقدم ما وقفنا عليه من المخطوطات الخزائنية العمانية مما نسخ لأئمة عمان. تلي هاتين النسختين نسخة الجزء الثاني من الكتاب، وهي محفوظة بمكتبة السيد محمد بن أحمد البوسعيدي برقم (37) بخط راشد بن عبدالله بن سعيد، نسخها سنة 1089هـ لعبدالله بن سليمان بن عبدالله الطيواني العقري النزوي. أما النسخة الرابعة فهي من مقتنيات دار المخطوطات بوزارة التراث والثقافة برقم (1696) بخط عبدالله بن راشد بن خميس الراجحي، نسخها سنة 1184هـ لسيف بن سعيد بن خلف بن زامل المعولي. وأما آخر النسخ الخمس وهي التي كشف عنها أ. فهد بن علي السعدي فهي من مقتنيات دار المخطوطات أيضًا برقم (2343) لكن بقيت أوراق منها نحو كراستين فحسب، وهي مجلدة ضمن مجموع بخطوط مختلفة، ويبدو من الخط والورق أنها ليست قبل القرن الثالث عشر الهجري.
أما ترتيب القطع (الأجزاء) فما من نص في هذه النسخ جميعًا يفيد ترتيبها إلا في نُسخة الجزء الثاني المحفوظة برقم (37) بمكتبة السيد محمد بن أحمد البوسعيدي، ففي أولها ما نصه: «الجزء الثاني من جامع الشيخ أبي قحطان خالد بن قحطان الهجاري، رحمه الله وعفى عنه وغفر له وأدخله جنته»، وفيها أبواب الأيمان والاعتكاف والنكاح والدماء والجروح والديات والحدود، وهي في المجمل (قطعة الدماء) كما هو الحال في (جامع الدماء) من جامع ابن جعفر، وهذه النسخة تضاف إليها النسخة رقم (2343) بدار المخطوطات فهي فيما يظهر للجزء الثاني أيضًا بمقابلتها مع النسخة الآنفة الذكر، لكنها منقطعة الأول والآخر ولم تبق منها سوى أوراق. وأما القطعتان الأخريان فلا إشارة لترتيبهما في باقي نُسخ الكتاب، لكن يظهر أن نسخة مكتبة السيد محمد بن أحمد البوسعيدي رقم (36) فيها أبواب الأديان، علمًا بأن أولها مفقود وليس فيها فهرس بأبوابها كما في القطعتين الأخريين، وبذا تكون (قطعة الأديان) وهي يتيمة لا مثيل لها حتى الآن. وأما (قطعة الأحكام) فلها نسختان أولاهما نسخة دار المخطوطات رقم (3346) المنسوخة بخط عتيق، والأخرى نسخة دار المخطوطات أيضًا برقم (1696) وفيها أبواب الأحكام، منها الشهادة والحقوق والقضاء والصداق والشفعة والأحكام في المضار والإقرار والضمان والبيوع والقسم وغيرها.
وحيث إن (قطعة الدماء) منصوص على كونها الجزء الثاني في إحدى نسختيها، فالأرجح أن (قطعة الأديان) تكون الأولى في الترتيب، جريًا على ما كان عليه المؤلفون من تقديم أبواب الأديان في مصنفاتهم، وكما هو في جامع محمد بن جعفر (ق3هـ) وكتاب البصيرة لعثمان بن أبي عبدالله الأصم (ت:631هـ)، وبذا يكون الترتيب: الأديان ثم الدماء ثم الأحكام.
الكتب التي نقلت عن جامع أبي قحطان
نجد في الكتب العمانية نقولًا كثيرة عن جامع أبي قحطان، ولعل أكثرها نقلًا المطولات (الكتب الموسوعية) ثم كتب أخرى، ومن أكثر المطولات نقلًا عنه كتاب (الضياء) لسلمة بن مسلم العوتبي(ق5هـ) ولعل مردّ ذلك إلى انتماء العوتبي إلى المدرسة الرستاقية، وقد ورد التصريح بالنقل عن (كتاب أبي قحطان) أو (جامع أبي قحطان) ([17]) تارة أخرى في مواضع عديدة من الكتاب، هذا عدا النقول عن أبي قحطان دون التصريح باسم كتابه نحو قوله في رؤوس المسائل: «وعن أبي قحطان» و «أبو قحطان» و «وكذلك وجدت عن أبي قحطان» و «قال أبو قحطان» ([18]). كما وردت نقول عن الكتاب في (بيان الشرع) لأبي عبدالله محمد بن إبراهيم الكندي (ت:508هـ) بقوله: «من تأليف أبي قحطان»، و«من كتاب أبي قحطان» في مواضع كثيرة ([19])، وفي (المصنف) ([20]) لأبي بكر أحمد بن عبدالله الكندي (ت: 557هـ) و(الإيضاح في الأحكام) لأبي زكريا يحيى بن سعيد ([21]) ، وثمة نقول متفرقة أيضًا في (الجامع) لأبي محمد عبدالله بن محمد بن بركة، و(جامع الفضل بن الحواري)، و(جامع أبي الحواري) محمد بن الحواري، وغيرها.
عن القيمة العلمية والتاريخية للكتاب
إلى جانب كون الكتاب من بواكير المصنفات العمانية الباقية فهو من القيمة العلمية والتاريخية بمكان، ففيه نقول من مصادر مفقودة مثل: (كتاب أبي صفرة)([22]) عبدالملك بن صفرة، و(كتاب أبي سفيان) محبوب بن الرحيل ([23]) ، و(كتاب سعيد بن الحكم)([24])، و(كتاب عمرو بن سعيد)([25])، و(مصحف/ كتاب بني بيزن)([26])، و(كتاب محمد بن خالد)([27])، وكتاب (موسى بن علي) ([28])، و(كتاب الفضل بن الحواري)([29])، و(كتاب أبي مالك)([30])، و(كتاب أبي زياد).([31])
كما نقل أبو قحطان عن أبي عبدالله محمد بن محبوب، وعن أبي المؤثر الصلت بن خميس، وعن الفضل بن الحواري، وعن بشير بن محمد بن محبوب، وعن أبي معاوية عزان بن الصقر، ومن عدد من السير منها: (إلى من كتب من إخواننا أهل خراسان)([32]) ، ونسب الإسلام ([33]) ،وكتاب محمود بن نصر ([34]) ،وجواب محمد بن محبوب إلى الصلت بن مالك ([35]) ،وسيرة محمد بن محبوب([36]). ونقل عن مصادر أخرى مثل: (سماع مروان بن زياد)([37]) ، و(سماع سعيد بن محرز)([38]) ، و(سماع أبي زياد)([39]) ، و(سماع أبي معاوية عن أبي عبدالله) ([40]) ، و(حفظ سعيد بن الحكم)([41]) . ويبقى (جامع ابن جعفر) لأبي جابر محمد بن جعفر الإزكوي أكثر ما نقل عنه أبو قحطان في كتابه.([42])
أما عن المادة التاريخية في نصوص الكتاب فهي لا ريب كثيرة وافرة، بين أعلام وأحداث وأسماء واصطلاحات، وإشارات إلى تاريخ التأليف في عمان زمان المؤلف وما قبله. ونُمثّل هنا بنماذج يسيرة لبعض تلك النصوص والإشارات التي قد لا يكون كتاب أبي قحطان مصدرها الوحيد، لكنه يبقى مصدرًا مهمًا، فمن ذلك نقل مسألة بسندها ونصه: «وحفظ الفضل بن الحواري عن محمد بن محبوب عن أبي صفرة عن أبي أيوب وايل بن أيوب» ([43]) . وفي أخرى «ووجدت في سماع مروان بن زياد في تقييد الوضاح بن عقبة عن هاشم»([44]) ، ومن هذه الأسانيد يؤخذ تلقي اللاحق عن السابق. ونقرأ في عبارة: «وقد كان الحكام يولون ذلك الكتّاب الثقات ……. وذلك مثل موسى بن علي، كان يكتب له سعيد بن محرز»([45]) نقرأ أن سعيد بن محرز كان كاتبًا عند موسى بن علي. وفي نص آخر مكتنز بالدلالات التاريخية نقرأ: « قال أبو عبدالله: بلغني أن موسى بن أبي جابر حكم في امرأة من أهل سيفم تزوجها رجل على صداق رجلين فارسيين، وكان أهل سيفم يفرضون في صدقات نسائهم لكل واحدة أربعين نخلة، فحكم موسى بن علي رحمه الله لهذه المرأة بثمانين نخلة لكل رجل فارسي أربعين نخلة مثل سنة أهل بلادها، فعاب ذلك الأشياخ وقالوا: ليس لها إلا قيمة رجلين من الفرس يوم يستحلها، ولا تأخذ كما يشترط أهل بلدها، فقال أبو عبدالله: وذلك قولي كما قال الأشياخ »([46]) ، وفي النص حكاية لأبي عبدالله محمد بن محبوب (ت: 260هـ) عن موسى بن أبي جابر الإزكوي. وفي نص حول إحدى الوظائف الإدارية في القرن الثالث الهجري: «وقد كان في زمن عبدالملك بن حميد والمهنا بن جيفر يولى على الدواب واليا يتولى الإنصاف بينهم، يصيرون الناس في ذلك ويعطى من عند الإمام في كل شهر خمسة دراهم».([47]) وثمة حكاية طريفة في هذا النص عن عثور رجل من أهل بهلا على كنز: «قال عبدالله بن خازم رجل من بهلا: أنهم كانوا أخرجوا سماداً من دار خراب بينه وبين ورثة معه فوجدوا فيها دنانير كثيرة».([48]) ومن أخبار العلماء الأوائل نقل أبو قحطان قصة محمد بن محبوب حين كان يدخل الإسلام على يديه بعض أهل الهند في عمان، وهذه القصة حكاها أبو المؤثر الذي قال إنه كان حاضرًا، وذلك في نص أوله: «قال أبو المؤثر: إن محمد بن محبوب كان يدخل الهند المشركين الإسلام وأنا حاضر» ثم بعد أن يلقنهم الشهادتين وبعض التعاليم يبدل أسماءهم، وفي ذلك يقول أبو المؤثر: «وكان مما سمي منهم: هندي ومنيب وصالح وسلمان».([49]) ومن الأخبار السياسية: «وقيل إن موسى بن ابي جابر أراد محمد بن المعلا للإمامة فكره محمد بن المعلا أن يقطع الشرا».([50])
وفي المجمل إن القيمة التاريخية لجامع أبي قحطان أكبر بكثير من أن تحتويها هذه الأسطر.
وصف مخطوطات الكتاب
ها هنا بطاقات وصفية للنُّسَخ الخمس المخطوطة لأجزاء جامع أبي قحطان، وفق ترتيب الأجزاء/ القِطَع الذي رجحناه، وقد جعلنا لكل نسخة رمزًا نحيل إليه في الحواشي:
الجزء الأول:
- نسخة مكتبة السيد محمد بن أحمد البوسعيدي، برقم (36):
أوله: «… وفعل الكفر والفجور. ألا ترى إلى قوله جل وعز: (إنا خلقنا الإنسان من نطفة فإذا هو خصيم مبين) إخبار عن العاقبة، ليس يريد أنه خصيم لله تعالى، وإنما يكون خصمًا مبينًا إذا بلغ وكفر وعاند…».
آخره: «…وقد احتج الله على عباده بالرسل، وجعل المؤمنين شهودًا عليهم في الأعمال، فمن اتبع الحق سلم ومن زال عنه خسر وأثم، جلعنا الله وإياكم من قبل النصيحة وأعاذنا وإياكم يوم القيامة من الفضيحة، والحمد لله رب العالمين، ولا إله إلا الله الملك الحق المبين، وصلى الله على محمد خاتم النبيين، وعلى آله الطيبين وسلم تسليمًا كثيرًا. تمت السيرة».
الناسخ: عمر بن سعيد بن عمر البهلوي، نسخه للإمام محمد بن إسماعيل.
تاريخ النسخ: عشي الأربعاء 29 رمضان 933هـ.
الوصف المادي: 584 صفحة. 17 سطرًا. مداد أحمر وأسود. خط مشرقي. بحالة جيدة، منقطع من أوله، وكثير من أوراقه متآكلة، وفي مواضع كثيرة منه بياض، وبعض النصوص غطى عليها ترميم قديم، والبعض الآخر ذهب بفعل تآكل أوراقه. مجلد في قطعتين، الأولى حتى صفحة 332، والثانية من صفحة 331 مكرر إلى صفحة 584.
الجزء الثاني:
- نسخة مكتبة السيد محمد بن أحمد البوسعيدي، برقم (37):
أوله: «باب الأيمان من كتاب بن جعفر. قال الله تعالى: (ولا تجعلوا الله عرضة لأيمانكم) فلا يحلفن أحد باسمه عز وجل كاذبًا ولا باغيًا».
آخره: «مسألة: وعن محمد بن محبوب: في الحامل إذا جاءها الدم في شهر رمضان فأفطرت وتركت الصلاة، فإن كانت ظنت أن ذلك يلزمها فلتبدل تلك الصلوات وتبدل ما مضى من صومها، والله أعلم بصحة ذلك».
الوصف المادي: 384 صفحة. 24 سطرًا. مداد أحمر وأسود. خط مشرقي. بحالة جيدة، بعض أوراقه متآكلة الأطراف بفعل الأرضة.
الناسخ: راشد بن عبدالله بن سعيد. نسخه لعبدالله بن سليمان بن عبدالله الطيواني العقري النزوي.
تاريخ النسخ: الأحد 24 رمضان 1089هـ.
ملاحظات: يسبقه تقريظ منظوم لكتاب أبي قحطان للفقيه محمد بن ربيعة بن خلفان اليعقوبي.
- نسخة دار المخطوطات بوزارة التراث والثقافة، برقم (2343):
أوله: «… من غزلها بغزل غيرها، ونسج له ثوبًا ولبسه، قال: يحنث. قلت: لم؟ قال: لأن ذلك غزلها إلا أن يحلف لا يلبس مما تغزل بيدها، فإذا حلف: مما غزلت بيدها، فأبدل به لم يحنث لأنه ليس مما غزلت بيدها. وقلت: إن حلف لا يلبس هذا الغزل فأبدل به غزلًا غيره أو ثوبًا فلبسه؟ قال: لا يحنث. قلت: لِمَ؟ قال: لأن ذلك غيره…».
آخره: «…وكل عبد كان بين شركاء فأعتق أحدهم نصيبه منه فقد عتق العبد كله، وعلى الذي أدخل ذلك على شركائه أن يرد على كل واحد منهم قيمة حصته من العبد ويستسعي هو العبد بذلك، وإن أحب الشركاء أن يستسعوا العبد فذلك لهم. وأما من أعتق عبدًا له ثلثه أو جزءً منه…»
الوصف المادي: 34 صفحة. 26 سطرًا. مداد أسود. خط مشرقي. منقطع الأول والآخر، وبقيت منه نحو كراستين فحسب.
الناسخ: مجهول.
تاريخ النسخ: مجهول.
ملاحظات: الأول ضمن مجموع، تليه مسائل متفرقة، وديوان الشاعر سعيد بن محمد الخروصي الغشري (ق13هـ)، ثم كتاب في القرعة، ثم سيرة عن سعيد بن أحمد بن سعيد الكندي (ت:1207هـ)، ثم مجموع في الطب وفي الأوفاق.
الجزء الثالث:
د- نسخة دار المخطوطات بوزارة التراث والثقافة، برقم (3346):
أوله: «الحمد لله على شرائع الإسلام، وعلى ما أوضح من الأحكام، وبيّن من الحلال والحرام، وصلى الله على نبيه محمد وعليه السلام. قال الله تعالى: (يا دواد إنا جعلناك خليفة في الأرض فاحكم بين الناس بالحق ولا تتبع الهوى فيضلك عن سبيل الله إن الذين يضلون عن سبيل الله لهم عذاب شديد بما نسوا يوم الحساب».
آخره: «ومن غيره: وعن أبي معاوية: في يتيم عمل مع الناس بالأجرة وهو في حجر أمه، هل يجوز ذلك لمن استعمله؟ وإلى من يسلم الأجارة؟ قال: فإذا كان ذلك كسبه ومنه معاشه فلا أرى بأسًا على من استعمله، ويستأجره ويعطيه أجارته إذا كان هو الذي أجر نفسه إن أبويه متفرقان وهو مع أمه، وقال الصبي: أعطني، وقالت أمه: أعطني حتى أنفقه عليه، فإذا كان مع أمه وعلى أبيه فريضة يؤديها أبوه إلى أمه لمؤونته فأبوه أولى أن يدفع إليه، وإن كان لا ينفق عليه وهو يأكل من كسبه فليدفع إليه إذا كان هو الذي أجر نفسه، وإن كانت أمه هي التي أجرته وهي تنفق عليه ذلك فإليها يدفع».
الناسخ: مجهول.
تاريخ النسخ: مجهول.
ملاحظات: تسبقه مسائل فقهية في الأجارة، ثم فصول من كتاب التبصرة لصالح بن وضاح المنحي (ت: 875هـ) ثم ترتيب أبواب الكتاب. منسوخ بخط عتيق على الأرجح أنه قبل القرن العاشر الهجري، ومستدرك في أوله ووسطه بخط آخر أكثره غير منقوط، وفي آخره استدراك بخط ثالث. في آخره تملك بخط المستدِرك الثاني ونصه: «وهو للشيخ عبدالله بن سليمان بن عبدالله العقري النزوي». تليه مسألة من (منثورة من تأليف أصحابنا المسلمين) و مسائل من (جامع الفضل بن الحواري) وغيره، و (مسائل مجموعة منتخبة من كتاب الضياء) ومسائل متفرقة من كتاب المصنف وكتاب بيان الشرع.
هـ- نسخة دار المخطوطات بوزارة التراث والثقافة، برقم (1696):
أوله: «الحمد لله على شرائع الإسلام، وعلى ما أوضح من الأحكام، وبيّن من الحلال والحرام، وصلى الله على نبيه محمد وعليه السلام. قال الله : (يا داود إنا جعلناك خليفة في الأرض فاحكم بين الناس بالحق ولا تتبع الهوى فيضلك عن سبيل الله إن الذين يضلون عن سبيل الله لهم عذاب شديد بما نسوا يوم الحساب».
آخره: «ومن غيره: وعن أبي معاوية: في يتيم عمل مع الناس بالأجرة وهو في حجر أمه، هل يجوز ذلك لمن استعمله؟ وإلى من تسلم الأجارة؟ قال: فإذا كان ذلك كسبه ومنه معاشه فلا أرى بأسًا على من استعمله، ويستأجره ويعطيه أجارته إذا كان هو الذي أجر نفسه، وقلت: إن أبويه متفرقان وهو مع أمه، وقال الصبي: أعطني، وقالت أمه: أعطني حتى أنفقه عليه، فأما إذا كان مع أمه وعلى أبيه فريضة يؤديها أبوه إلى أمه لمونته فأبوه أولى أن تدفع إليه، وإن كان لا ينفق عليه وهو يأكل من كسبه فليدفع إليه إذا كان هو الذي أجر نفسه، وإن كانت أمه هي التي أجرته وهي تنفق عليه يعلم ذلك فإليها يدفع. تم الكتاب».
الناسخ: عبدالله بن راشد بن خميس بن عامر بن محمد بن طارش بن محمد بن غانم الراجحي، نسخه لسيف بن سعيد بن خلف بن زامل المعولي.
تاريخ النسخ: نهار الأربعاء 14 رمضان 1184هـ.
ملاحظات: في أوله نقول متفرقة منها ذكر أسنان الإبل وأسنان البقر، وصفة للحفظ نقلها سالم بن سعيد بن سيف من خط قيس بن الإمام أحمد بن سعيد البوسعيدي، ثم ترتيب أبواب الكتاب. يليه جواب فقهي عن محمد بن عبدالله بن جمعة بن عبيدان، ثم قصيدة في الحكمة غير منسوبة، ثم قصيدة لخلف بن عبدالله بن وادي العبري الرستاقي في رثاء الإمام سلطان بن سيف بن مالك اليعربي، عليه قيد تملك نصه: «هذا الكتاب في الأحكام تأليف -أظنه-أبي قحطان خالد بن قحطان رحمه الله، للشيخ الرضي الوالي سيف بن سعيد بن خلف المعولي، رزقه الله حفظه»، وآخر نصه: « هذا الكتاب آل بيدي وجلدت عليه عن قرش حفظًا عن ذهابه. كتبه عبدالله بن الإمام بيده، يوم 17 الحج الأكبر سنة 1378»/ وقيد استعارة نصه:«هذا الكتاب ليس لي فيه ملك، وإنما هو مرجعه لورثة من سمى الكاتب له الكتاب، كي لا يخفى ، وكتبه القابض له المستعير ناصر بن راشد بن سليمان الخروصي بيده الفانية»، وعليه تقييد نصه: « كتبت لسيف بن حمد بن مهنا بحثًا عن ورثة صاحب الكتاب، يوم 19 ربيع الأول سنة 1381».
إشكالات نُسَخ جامع أبي قحطان:
لا يكاد (جامع أبي قحطان) يختلف عن (جامع ابن جعفر) وغيره من مصنفات العمانيين الأولى التي لحقتها الزيادات حتى غدا من العسير تمييز نص المؤلف ونقوله. وتوضح بعض النصوص نسبة الزيادات في الكتب إلى العلماء أنفسهم، فضلًا عما زاده النساخ أو تصرفوا فيه من نصوص المؤلفين، وهذه المشكلة كانت طاغية في عصور أكثر من غيرها، ولعل كتب القرون الأولى كانت أكثر الكتب العمانية تأثرًا بالزيادات.
وبالنظر إلى النُسخ المخطوطة الباقية بين أيدينا لكتاب أبي قحطان، فليست الإشكالات منحصرة في الزيادات وحدها، كما أن نُسَخ الأجزاء الثلاثة بينها تفاوت في الإشكالات من ناحيتين، ناحية النص (الفيلولوجية)، والناحية المادية (الكوديكولوجية). فنسخة الجزء الأول اليتيمة -فيما يبدو- تستحوذ على الحيز الأكبر من الزيادات، فقد نُقِلت فيها نصوص برمتها من كتاب الضياء للعوتبي (ق5هـ)، ونصوص أخرى من تآليف ابن بركة (ق4هـ) وكلاهما متأخر عن زمان أبي قحطان مؤلف الكتاب، وتشير العبارات الفاصلة في فواتح النقول وأواخرها إلى طول بعض تلك النقول، ومن تلك العبارات: «فصل من كتاب الضياء»، «ومن الضياء»، «انقضى الذي من الضياء، رجع إلى كتاب الشيخ أبي قحطان في إثبات الوعد والوعيد»، «فصل من كتاب الضياء»، «ومن الضياء مسئلة»، «انقضى الذي من الضياء ومن غيره»، «رجع إلى الضياء».([51])
وأما النقول من تآليف أبي محمد عبدالله بن محمد بن بركة فمن أمثلتها: «رجع إلى ذكر الوعيد وتفسير الاستثناء المذكور في الآي من غير الكتاب: الشيخ أبي محمد»، «تم الذي من الكتاب. رجع إلى الزيادة: مسألة في الوعيد: قال الشيخ أبو محمد رحمه الله: ….»، «كتاب المبتدأ، تأليف أبي محمد عبدالله بن محمد بن بركة، رحمه الله وغفر له»، «ومن جامع أبي محمد». ([52])
وثمة نصوص أخرى متأخرة عن زمان المؤلف منقولة من غير الكتاب، منها مثلًا نص (نسب الدين) الذي جاء في مصادر أخرى، وأوله: « حمل أبو الحسن علي بن محمد بن علي الأصم المذهب عن الشيخ أبي محمد عبدالله بن محمد بن بركة…..الخ» وكتاب (نسب الإسلام) لأبي الحسن علي بن محمد البسياني (ق4هـ) وغيرها. ([53])
وفي مخطوطات الجزء الثاني والثالث ذات الإشكالات في النص، من حيث الزيادات على النص، المصدّرة بعبارة: «من غير الكتاب/ من غيره»([54]) ، والزيادات الأخرى المصرح بمصدرها، نحو : « من غير الكتاب من جامع الشيخ أبي الحسن ». ([55])
أما الإشكالات المادية (الكوديكولوجية) في مخطوطات الكتاب فهي عديدة ومتفاوتة أيضًا، وقد أشرنا إلى بعضها في البطاقات الوصفية، وهي بلا ريب تنعكس سلبًا على النص، فنسخة الجزء الأول (أ) منقطعة من أولها، وهي يتيمة حتى الآن، وعليه يتعذر الوصول إلى مقدمة الكتاب، بخلاف نُسَخ الجزئين الثاني والثالث الذين تصدرتهما مقدمة. كما أن في النسخة (أ) بياضًا في مواضع عديدة منها صفحات كاملة، زد على ذلك تآكل بعض الأوراق بفعل الحموضة والأرضة، وبذا ذهبت أطراف بعض النصوص. أما نسخة الجزء الثاني (ب) فهي بحالة جيدة سوى بعض الثقوب وتآكل الورق بفعل الأرضة، لكن النصوص سليمة في الغالب، ويبقى الإشكال في أنها شبه يتيمة لأن النسخة (ج) وهي النسخة الثانية للجزء الثاني ليست سوى أوراق منه. وأما نسختا الجزء الثالث فهما الأحسن حالاً بين مخطوطات الكتاب من الناحية المادية، بيد أن النسخة (د) العتيقة المستدركة بخطوط أخرى يغلب على أوراقها المستدركة غياب النقط، لكن تقابلها النسخة (هـ) التي تعين بلا شك في قراءة ما تعسر قراءته من نصوصها..
خلاصة
بعد هذا الرحلة القصيرة مع مخطوطات أحد أهم الكتب العمانية الباقية منذ القرن الثالث الهجري، ألمع هنا أن في (جامع أبي قحطان الهجاري) من القيمة العلمية والتاريخية ما يدفع المشتغلين بالتراث إلى اقتحام ميدانه والسعي الحثيث نحو تحقيقه وتقديمه في نشرة علمية تزيح الستار عن مكنوناته. ولا ريب أن تَعَقُّب النقولات عن الكتاب في المصنفات الأخرى مما يعين على ضبط نصه وإعادة بناءه واستدراك الفائت في نسخه الباقية، ومقابلة نصوص الزيادات التي وردت في مصادر أخرى لتمييزها عن نص المؤلف سواء فيه كلامه ومنقوله.
([1]) طبقات المشايخ بالمغرب، أحمد بن سعيد الدرجيني: 2/ 79. إبراهيم طلاي. د.ت.
([2]) الفهرست، محمد بن إسحاق النديم: 1/ 281. مؤسسة الفرقان للتراث الإسلامي. لندن. الطبعة الثانية 1435هـ/ 2014م.
([3]) اللمعة المرضية من أشعة الإباضية، نور الدين السالمي: 101. ذاكرة عمان. مسقط. الطبعة الأولى 1435هـ/ 2014م.
([4]) للمزيد انظر: الشيباني، مفتاح الباحث إلى ذخائر التراث الفكري العماني: 16. ذاكرة عمان. مسقط. الطبعة الأولى 1436هـ/ 2015م.
([5]) معجم الفقهاء والمتكلمين الإباضية، فهد بن علي السعدي: 2/ 19. مكتبة الجيل الواعد. مسقط. الطبعة الأولى 1428هـ/ 2007م.
([6]) للمزيد انظر: قاموس التراث، فهد بن علي السعدي:173 .ذاكرة عمان. مسقط. الطبعة الأولى 1438هـ/ 2017.
([7]) إتحاف الأعيان في تاريخ بعض علماء عمان. سيف بن حمود البطاشي: 1/ 269. مكتب المستشار الخاص لجلالة السلطان للشؤون الدينية والتاريخية. الطبعة الثالثة 1431هـ/ 2010م.
([8]) الضياء، سلمة بن مسلم العوتبي: 3/ 336. وزارة الأوقاف والشؤون الدينية. مسقط. الطبعة الأولى 1436هـ/ 2015م. : 3/ 336. البطاشي، إتحاف الأعيان: 1/ 269.
([10]) المصنف. أبو بكر أحمد بن عبدالله الكندي: 1/ 415. وزارة الأوقاف والشؤون الدينية. مسقط. الطبعة الأولى 1437هـ/ 2016م.
([11]) العوتبي، الضياء: 3/ 163.
([12]) نحفة الأعيان بسيرة أهل عمان، نور الدين عبدالله بن حميد السالمي: 1/ 197. مكتبة الاستقامة. مسقط. د.ت.
([13]) السالمي، تحفة الأعيان: 1/197.
([14]) السير والجوابات: 1/ 126. وزارة التراث القومي والثقافة. مسقط. الطبعة الثانية 1410هـ/ 1989م.
([15]) السير والجوابات: 1/ 81 سيرة تنسب إلى أبي قحطان خالد بن قحطان.
([16]) رسالة في معرفة كتب أهل عمان، مجهول: 18، 45. ذاكرة عمان. مسقط. الطبعة الأولى 1435هـ/ 2014م.
([17]) انظر: العوتبي، الضياء: 4/215، 221، 6/ 50، 165، 7/83، 144، 8/ 288، 9/ 93، 10/ 487، 13/ 252، 337، 22/ 612.
([18]) انظر: العوتبي، الضياء: 4/ 81، 89، 118، 137، 157، 176، 204، 237، 7/ 57، 81.
([19]) بيان الشرع، محمد بن إبراهيم الكندي. وزارة التراث القومي والثقافة. مسقط. انظر المواضع التالية مثلًا: 1/ 45، 11/ 199، 14/ 188، 32/ 142، 35/ 59، 39/ 8، 41/ 15، 55/ 130، 56/ 234، 71/ 30.
([20]) انظر: الكندي، المصنف: 1/ 326، 12/ 423، 14/ 232، 15/ 150، 31/ 151، 183، 325.
([21]) الإيضاح في الأحكام، أبو زكريا يحيى بن سعيد. وزارة التراث القومي والثقافة. مسقط. 1404هـ/ 1984م. انظر المواضع التالية مثلًا: 1/ 23، 98، 107، 127، 144، 151، 2/ 22، 37، 3/ 48، 71، 103، 194، 216، 4/ 31، 33، 62، 113، 119، 183.
([22]) النسخة (ب): 150، 212، 223.
([24]) النسخة (ب): 15، 84، 102، 184.
([25]) النسخة (ب): 174، 185، 211.
([26]) النسخة (ب): 18، 39، 58.
([27]) النسخة (ب): 272، 278، 279 .
([29]) النسخة (أ): 291، والنسخة (د): 13، 18، 29، 39، 46، 116، 191.
([30]) النسخة (ب): 55، 81، 217، 218.
([41]) النسخة (ب): 16، 18، 69، 83.
([42]) انظر مثلا: النسخة (أ): 444، والنسخة (ب): 5، 38، 44، 69، 86، 108، 238، 280، والنسخة (د): 61، 64، 76.
([51]) انظر النسخة (أ): 18، 29، 55، 239، 246، 513، 520.
([52]) انظر النسخة (أ): 8، 57، 370، 513.
([53]) انظر النسخة (أ): 499، 500.