بقلم/ فهد بن علي بن هاشل السعدي
لم يزل العلم رحمًا بين أهله، ولهذا لا تجد للعلم حدودًا جغرافيةً تفصله بين بلادٍ وبلادٍ، ومن هذا المنطلق تجد عمان –كغيرها من البلاد العربية والإسلامية- مليئةً بالمخطوطات غير العمانية، وبعضها نوادر لا توجد في غيرها، وقد بدأتْ في الآونة الأخيرة تتكشّف هذه الكنور يومًا بعد يومٍ، ولقد فات عددًا من المحقّقين الالتفات إليها عند تحقيق بعض المخطوطات، وكان من الممكن أن تقدّم هذه النُّسَخُ جديدًا للمحقّقين، وتعطيهم جوابًا لبعض المشكلات، وتغيّر عندهم بعض النتائج، ولربّما تطلّب معها أن يعيدوا التحقيق من أوّله!
وقد حرصتُ في هذا المقال على إعطاء إضاءةٍ ولفتةٍ لبعض ما يوجد في عُمان من مخطوطاتٍ نادرةٍ غير عمانيّةٍ؛ إذ من الصعوبة الإحاطة بها جميعًا في هذا المقال، فعالم المخطوطات عالمٌ واسعٌ، وما تحسبه اليوم نادرًا يكون في الغد كثيرًا، ولذا فهذا المقال يشير إلى وقت كتابتها، وحسب ما تيسّر لي معرفته والوصول إليه، والله الهادي والموفّق أوّلًا وأخيرًا.
فمن بينها: جمهرة النسب لابن حزم الأندلسي (ت456هـ)، وهي محفوظة في خزانة الشيخ أحمد بن حمد الخليلي/ سلطنة عمان، نسخها محمد بن علي بن محمد بن عبد الملك بن عبد العزيز اللخمي، وتمام نسخها سنة 567هـ، وهي مقابلة على نسخةٍ بخطّ الوزير ابن زيدون.
ومن بينها: المجلّد الخامس من التهذيب في تفسير القرآن الكريم (من بعض سورة يونس إلى بعض سورة الحجر) تأليف الإمام الحاكم أبي سعد المحسن بن محمد بن كرامة الجسمي البيهقي (ت494هـ)؛ بدار المخطوطات العُمانيّة؛ برقم (151). من التقييدات الخارجة عنه: قيد تملّك باسم حسن بن … بن السيّد محمد العيدروس بتاريخ الخميس 24 ذي الحجة 1247هـ، وقيد تملّك آخر باسم راشد. وقيد “نُسِخ لخزانة مولانا الإمام المنصور بالله أمير المؤمنين عبدالله بن حمزة بن سليمان ابن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله”، والمذكور حكم من سنة 561 إلى 614هـ، وبناءً عليه يكون تاريخ نسخ الكتاب محصورًا بين التاريخين المذكورين([1]). وأدناه: “الحمد لله. لمّا وقفنا على هذا الجزء […] والذي قبله، والذي بعده أمرنا بإرجاعها إلى الخزانة الشريفة المنصورية صلوات الله على صاحبها. في سادس صفر الخير من عام أحد وخمسين”، وعلى جانبه: “حسبنا الله ونعم الوكيل. […] عبدالله المنصور بالله […] استخرت الله تعالى، وناولت هذا الكتاب ولداي محمد وأحمد ابني عبدالله بن حمزة”، ثم ورد أسفل منه وهو تابع له فيما يبدو: “في تاريخ شهر ذي الحجة آخر شهور سنة ثمان وستمائة”.
ومن بينها: كتاب الخطب الأربعين عن النبي تأليف الشريف زيد بن عبدالله بن مسعود بن رفاعة الهاشمي (بعد 400هـ)؛ بدار المخطوطات العُمانيّة؛ برقم (4365)، وكان تمام نسخه بالموصل يوم السبت 9 شوال 612هـ.
ومن بينها: الجلد الثاني من الجمع بين الصحيحين تأليف محمد بن فتوح بن عبدالله الحميدي (ت488هـ)؛ بدار المخطوطات العُمانية؛ برقم (208)، نسخه أحمد بن نصر بن محمد بن يحيى، وكان تمام نسخه سنة 617هـ. وفي آخره: تقييد سماع الكتاب على الحسن بن محمد بن يحيى بن علي ابن أبي الجود، وكانت القراءة والسماع الإثنين 16 جمادى الأول سنة سبع وخمسين.
ومن بينها: مخطوط الجزء الأول من المثل السائر في أدب الكاتب والشاعر تأليف نصر الله بن محمد بن محمد بن عبد الكريم الشيباني الجزري المعروف بابن الأثير الكاتب (ت637هـ)؛ بمكتبة السيّد محمد بن أحمد البوسعيدي؛ السيب/ سلطنة عمان؛ برقم (354)، ولم يرد اسم ناسخه، وكان تمام نسخه 10 ذي القعدة 656هـ، وهي نسخةٌ قديمةٌ، منسوخةٌ بعد وفاة المؤلِّف بفترةٍ وجيزةٍ، وسقطت الورقة الأولى من أوّله.
ومن بينها: شرح المقدّمة المُحْسِبَة في علم النحو تأليف أبي الحسن طاهر بن أحمد بن بابِ شاذ النحوي المصري (ت469هـ)؛ بدار المخطوطات العُمانيّة؛ برقم (2050)([2])، والمقدّمة المُحْسِبَةُ متن مشهور في النحو، وصاحب المقدّمة والشارح هنا واحدٌ، نسخه محمد بن حسن بن محمد بن علي بن أحمد بن يعيش النحوي الصنعاني، وكان تمام نسخه بالمسجد المقدّس مسجد الخبية (أو الخبة) من خوارج صعدة يوم الخميس 10 شوّال 685هـ.
ومن بينها: شرح الدرّة الألفيّة للفارسي (ق7-8هـ)؛ بمكتبة السيّد محمد بن أحمد البوسعيدي؛ السيب/ سلطنة عمان؛ برقم (1205)، نسخه عبد الغني بن عبد المؤمن بن إبراهيم الشافعي العجمي، وكان تمام نسخه 7 رجب 713هـ. والدرّة الألفيّة نظم أبي الحسين زين الدين يحيى بن عبد المعطي بن عبد النور الزواوي (ت628هـ)، وأولها في الشرح: بالله ربّي في الأمور أعتصمْ * القول في حدّ الكلام والكلمْ. وورد اسم الشارح في أوّله، ولكنه ذاهبٌ من أثر الرطوبة التي لحقت الأوراق، ورغم بحثي الكثير عن اسمه لم أتوصّل إليه، وقد كتب شرحه بإشارة من الأمير الأيوبي الحسن بن علي بن محمود (ولد:660هـ ونيّف-توفي: 728هـ)، ولا يبعد أن تكون هذه النسخة مكتوبةً في حياة شارحها.
ومن بينها: مجموع بدار المخطوطات العُمانيّة؛ برقم (2710)، ولم يرد اسم ناسخه، ويتضمّن: كتاب التحقيق في تقرير أدلة الإكفار والتفسيق تأليف يحيى بن حمزة بن علي الحسيني (ت745هـ)، وقد ابتدأ المؤلِّف في إملائه في العشر الأخرى من ذي الحجة سنة 723هـ، وفرغ منه في 15 صفر 724هـ، بينما كان تمام نسخه في العشر الأخرى من رمضان 728هـ، وفي ظهريتها أنها منسوخة برسم القاضي الحسن بن يسر. والكتاب في أصول الدين، ومؤلفه أحد أئمة الزيدية وعلمائهم. ويليه كتاب مقالات المختلفين في أمور الدين وذكر الغالين والمقتصدين، أوله: “الحمد لله المنفرد بالكبرياء”، وكان تمام نسخه آخر رمضان 728هـ.
ومن بينها: مجموع قديمٌ في الصرف في دار المخطوطات العُمانيّة؛ برقم (2913)، يتضمّن مجهولًا في الصرف، سقطت من أوله جملة أوراقٍ، وآخرها: “وإنما كتبوا (لدى) بالياء لقولك لديك. و(كِلا) يكتب على الوجهين لاحتماله. وأما الحروف فلم يكتب منها بالياء غير بلى وعلى وإلى وحتّى”، نسخه أبو المؤيّد عبدالله بن عمر الكرماني مولدًا في 13 جمادى الأولى 737هـ. ومن التقييدات الخارجة عنه: “كتاب في الصرف لأفقر العبيد عمر بن سعيد بن عبدالله بن سعيد”. والجمل في عوامل الإعراب تأليف عبد القاهر بن عبد الرحمن الجرجاني (ت471هـ)، وكان تمام نسخه في “دار الملك كرمان” في الأيام البيض من شعبان 739هـ. والكتاب المذكور يقع في 152 بابًا، أولها أقسام الكلام، وآخرها في شواذّ الإدغام. من التقييدات الخارجة عنه: “الجمل لعبد القاهر بن عبد الرحمن الجرجاني في ملك خلف بن حمْ سعيد، اشتريته من سوق بهلا حرسها الله تعالى، وقيمته 62 [الرقم غير واضح]، كتبه خلف بن حم سعيد بيده”. وتصريف خليل، كذا ورد عنوان الكتاب، والموجود منه أوراقٌ معدودةٌ من أوّله، وأوّله: “اعلم أنّ […] أصلٌ يتفرّع منه الأفعال ولواحقها، فالأفعال ثلاثة ماضٍ ومضارعٌ وأمرٌ”.
ومن بينها: مصابيح السنّة تأليف الحسين بن مسعود بن محمد البغوي (ت510هـ)؛ بمكتبة السيّد محمد بن أحمد البوسعيدي؛ السيب/ سلطنة عمان؛ برقمي (746)، و(747)، نسخه أبو بكر ابن خليل بن عبد الرشيد، وكان تمام نسخه 24 شوال 740هـ، وفي الهامش بعض الحواشي عليه.
ومن بينها: أنس المحاضرة بما يستحسن في المذاكرة تأليف عزّ الدين عبد العزيز بن محمد بن إبراهيم، ابن جماعة الكناني (ت767هـ)، بمكتبة السيّد محمد بن أحمد البوسعيدي؛ السيب/ سلطنة عمان؛ برقم (1122). نسخه محمد بن أحمد بن الحسن الصوفي الكرني الشافعي، وكان تمام نسخه 23 ذي القعدة 745هـ، وهذه النسخة ناقصة الأول. وفي هامشها وآخرها ما يفيد قراءة الكتاب على ابن شكر والجماعة سماعًا، كتبه محمد بن إبراهيم المرشدي، وجاء في آخرها: “بلغ العراض […] شيخنا ابن شكر المقروء فيه على مؤلِّفه وعليه خطّه”. وفي آخره قيد سماع الكتاب في صفحة.
ومن بينها: البستان تأليف أبي الليث نصر بن محمد بن أحمد بن إبراهيم السمرقندي (ت373هـ)؛ بمكتبة السيّد محمد بن أحمد البوسعيدي؛ السيب/ سلطنة عمان؛ برقم (362)، نسخه سالارين علي، وكان تمام نسخه السبت 29 محرم 749هـ. ويعرف الكتاب أيضًا باسم بستان العارفين، والعنوان الأول هو ما أثبته المؤلِّف في مقدمة كتابه.
ومن بينها: الجزء الأوّل من الوافية في شرح الكافية تأليف حسن بن محمد بن شرفشاه الحسيني الاستراباذي (ت715هـ)؛ بدار المخطوطات العُمانيّة؛ برقم (4915)، وكان تمام نسخه سنة 773هـ، وهي ناقصة الأول، وغير مرتبة، وتوجد بيانات في الآخر ولكن حبرها ذاهب وغير واضحةٍ.
ومن بينها: أعلام الهدى وعقيدة أرباب التقى تأليف أبي حفص عمر بن محمد البكري السُّهْرَوَرْدي (ت632هـ)؛ بدار المخطوطات العُمانيّة؛ برقم (2980). ورد في آخرها: “نُقِل هذا المجلّد من نسخةٍ مسموعةٍ على الشيخ المصنّف -رضي الله عنه-، وعليها خطّه، والأصل منقولٌ من نسخة الأصل المكتتبة بخطّ الشيخ المصنّف، وقوبلت بها”، وتليه سماعاتٌ عدّةٌ مؤرّخةٌ سنة 783هـ، وداخله قيد عدّة قراءات للكتاب مؤرخة بسنة 783هـ. أوّله: “الحمد لله الذي رفع غشاوة العَمَهِ عن بصائر أهل الوداد، وهداهم بنور اصطفائه إلى أقوم مناهج الرشاد”. وجعله في عشرة فصول من المباحث الكلامية.
ومن بينها: أمالي ابن الحاجب تأليف جمال الدين أبي عمرو عثمان بن عمر بن أبي بكر بن يونس الشهير بابن الحاجب (ت646هـ)؛ بدار المخطوطات العمانية؛ برقم (164)، وهو مجلّد فيه تفسير بعض الآيات وفوائد شتى من النحو على مواضع من (المفصل) ومواضع من (الكافية) في غاية التحقيق. وهذه النسخة قديمةٌ بدليل تأريخ إحدى التملّكات سنة 785هـ.
ومن بينها: شرح اللُّمع في أصول الفقه لأبي إسحاق إبراهيم بن علي الشيرازي (ت476هـ)؛ بدار المخطوطات العُمانيّة؛ برقم (3099)، وهو بحالٍ سيئةٍ، نسخه عمر بن محمد بن عمر بن مظفّر الأشعري، وكان تمام نسخه في مدينة زبيد يوم الثلاثاء 12 شعبان 797هـ. ومتن اللمع وشرحه كلاهما للمؤلف نفسه.
ومن بينها: المطوّل تأليف سعد الدين مسعود بن عمر بن عبدالله التفتازاني الهروي (ت 793هـ)؛ بمكتبة السيّد محمد بن أحمد البوسعيدي؛ السيب/ سلطنة عمان؛ برقم (940)، نسخه إسحاق بن غالب بن علي، وكان تمام نسخه 1 شوّال 804هـ. وهي نسخةٌ نادرةٌ قريبةٌ من عهد المؤلِّف. وكتاب المطوّل هو شرحٌ لكتاب تلخيص المفتاح في المعاني والبيان تأليف محمد بن عبد الرحمن القزويني الشافعي (ت739هـ)، وفرغ التفتازاني من كتابته في صفر سنة 748هـ، وفي الهامش حواشٍ بخطِّ الناسخ نفسه.
ومن بينها: مجموعٌ بدار المخطوطات العُمانيّة؛ برقم (3312)، يتضمّن مفتاح العلوم تأليف جلال الدين محمد بن عبد الرحمن بن عمر القزويني الشافعي (ت739هـ)، ولم يرد اسم الناسخ ولا تأريخ النسخ، وجاء آخره بأنه منقول من أصل شيخنا أبي العباس أحمد (؟)، ونسخة الكتاب قديمةٌ كما يبدو من الخطّ، وألفيّة لسان العرب في علوم الأدب نظم شعبان بن محمد بن داود الموصلي المعروف بالآثاري (ت826هـ)، وافق الفراغ من هذه الألفية يوم الجمعة 22 جمادى الأول، وهي نسخةٌ قديمةٌ أيضًا. من التقييدات الخارجة عنه: قيد عدّة تملّكاتٍ، منها قيدُ تملّكٍ باسم عبد الغني بن محمد في 10 رجب 805هـ، ومنه علمنا أنّ هذه النسخة ترجع إلى أول القرن التاسع أو القرن الثامن الهجري.
ومن بينها: الجزء الأول من صحيح البخاري؛ بدار المخطوطات العُمانيّة؛ برقم (209)، نسخه أحمد بن مبارك الحكيم السندي، وكان تمام نسخه سنة 820هـ، ولكنه منقطع الآخر، واسم الناسخ وسنة النسخ مأخوذان من ورقة 56 ضمن عبارة (يمرون بين يدي) التي كتب خلالها سور المعوذات ودعاء باسم الله لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم.
ومن بينها: منهاج الطالبين تأليف أبي زكريا يحيى بن شرف النووي (ت676هـ)؛ بدار المخطوطات العُمانيّة؛ برقم (4849)، نسخه محمد بن علي بن أحمد العجلوني، وكان تمام نسخه 6 محرم 833هـ.
ومن بينها: الخمس الأول من الترغيب والترهيب لعبد العظيم بن عبد القوي المنذري (ت656هـ)؛ بدار المخطوطات العُمانيّة؛ برقم (216)، نسخه خليل بن علي بن خليل، وكان تمام نسخه أوائل رجب 838هـ. فيه تقييد قراءة وسماع بدر الدين محمود [العيني] (ت855هـ) على أحمد الطويل الشماع الحلبي والد عمر الشماع (ت936هـ)، وقراءة أخرى على الحجازي بن عمر بن محمود البيلوني (ق11هـ)، وإحدى السماعات على البيلوني مؤرخة في ربيع الثاني 1026هـ.
ومن بينها: شرح الدرّ المنضّد تأليف محمد بن محمد المدعوّ شمسا الوسطاني (ق9هـ)؛ بمكتبة السيّد محمد بن أحمد البوسعيدي؛ السيب/ سلطنة عمان؛ برقم (1642)، نسخه مصنّفه، وكان تمام نسخه السبت 5 رمضان 844هـ. والدرّ المنضّد قصيدة من نظم الأمير خليل بن أحمد بن سليمان الأيوبي (ت856هـ)، قالها في مدح النبي صلى الله عليه وسلّم، ومطلعها: سرْ يا حبيبي نحو سكّان النَّقى * واشرحْ لهم خبري وقل أين اللقا. وأول الشرح: “الحمد لله الذي شرح صدور الفصحاء لنظم فرائد المقال، وزيّن قلوب البلغاء بتطبيق الكلام لمقتضى الحال”.
ومن بينها: الروض الفائق في المواعظ والرقائق تأليف أبي مدين شعيب بن عبد العزيز بن يوسف العمراوي القفصي المغربي الشهير بالحريفيش (ت597هـ)؛ بمكتبة السيّد محمد بن أحمد البوسعيدي؛ السيب/ سلطنة عمان؛ برقم (1428)، وهو ناقص الأول، وكان تمام نسخه 11 ربيع الأول 849هـ.
ومن بينها: شرح المنتخب من أبيات الحماسة وأشعار العرب لأبي زكريا يحيى بن علي بن محمد الشيباني المعروف بالخطيب التبريزي (ت502هـ)؛ بدار المخطوطات العُمانيّة؛ برقم (3545)، نسخه علي بن محمد بن المرتضى، وكان تمام نسخه في صنعاء يوم الأحد 18 صفر 855هـ. وتليه قصيدة في الفرق بين الضاد والظاء نظم أبي العباس أحمد بن محمد ابن أبي المكارم الواسطي (ت653هـ)، مطلعها: أفضل ما يُسْطَرُ في الطُّروسِ * أوّلُ ما يُذْكَرُ في الدُّروسِ. وتليها أبيات في الفرق بين ظاءات القرآن وضاداته لعزّ الدين عبد الرازق بن رزق الله ابن أبي بكر بن خلف الجزري (ت661هـ).
ومن بينها: الجزء الثاني من تفسير الكشّاف لأبي القاسم محمود بن عمر الزمخشري (ت538هـ)؛ بمكتبة بديّة العامّة/ سلطنة عمان، نسخها أحمد بن عبد الرحمن بن عمر العطاب، وكان تمام نسخها سنة 875هـ.
ومن بينها: تخميس الكَواكِب الدُّرِّيَّة فِي مَدْحِ خَيْرِ البَرِيَّة تأليف محمد بن سعيد بن حماد البُوصِيري (ت694هـ)؛ بدار المخطوطات العُمانيّة؛ برقم (1331)([3]). وهو تحفة فنية فريدة في زخارفه وخطوطه وألوانه. في أوله لوحتان متقابلتان مزخرفتان على طريقة المصاحف، نُقِشَ عليهما بخط الثلث القديم أن المخطوط منسوخٌ “بِرَسْم خزانة مولانا المقام الشريف، سلطان البَرَّيْنِ والبَحْرَيْنِ، خادم الحرمين الشريفين، حافظ بلاد الله، ناصر عباد الله، ظل الله في الأرض، القايم بالسنة والفرض، المالك الملك الأشرف أبي النصر قايتباي، أعزّ الله أنصاره، وخلّد ملكه بمحمدٍ وآله”، وهذا ما يُقَرِّب تاريخ النسخ في فترة حكم قايتباي الواقعة بين سنتي 872- 901هـ. ووَرَدَ في آخره بِخَطّ حديث: “تَمّ جولان القلم من تحبير هذه المنظومة الشريفة بقلم أصغر العباد لِمَوْلاه صادق الدين المكّي الهاشِمِيّ في اليوم العاشر من صفر عام سبعمائة وثَمَانِي سنين من هجرة المصطفى خير العِبَاد محمد صلى الله عليه وسلم. آمين. نسختُها وأنا بالحرم المكي للسيّد الولي أمير البلاد ملك الحرمين الشريفين نصره الله وأيّده. آمين”، وهذا التاريخ يناقض كونها منسوخة للملك قايتباي.
ومن بينها: الجزء الأول من حرز الفوائد وقيد الأوابد تأليف أبي عبدالله محمد بن يعقوب بن إلياس الحموي الشافعي المعروف بابن النحويّة (ت718هـ)؛ بدار المخطوطات العُمانيّة؛ برقم (2029). والكتاب المذكور هو شرحٌ لألفيّة ابن معطي، وهو يحيى بن عبد المعطي الزواوي (ت628هـ)، والكتاب كامل النصّ عدا الورقة الأخيرة منه. ومن التقييدات الخارجة عنه: “هذا الكتاب للعبد الفقير لرحمة ربّه القدير سعيد بن عمر بن أحمد ابن أبي علي بن معدّ، اشتراه من مدينة يثرب على ساكنها أفضل الصلاة والسلام، كتبه سعيد بن عمر بيده نهار الخميس لتسع خلون من شهر شعبان سنة خمس وسبعين وثماني مائة، [أو] سنة سبعٍ وسبعين، الله أعلم، كتبته على الظنّ والقياس، أعني في تاريخ الشراء”، وهذا التقييد يفيد أن تاريخ نسخ الكتاب قبل التاريخ المذكور.
ومن بينها: مفتاح تلخيص المفتاح تأليف محمد بن مظفر الخطيبي الخلخالي (ت745هـ)؛ بدار المخطوطات العُمانيّة؛ برقم (4836)، نسخه محمد بن أحمد، “ووقع الفراغ من التحرير والتصحيح والقراءة يوم الثلاثاء الثالث رجب المرجب لسنة ثمانٍ وثمانين وثمانمائة”.
ومن بينها: كنز المعاني في شرح حرز الأماني تأليف أبي عبدالله محمد بن أحمد الموصلي (ت656هـ)؛ بدار المخطوطات العُمانيّة؛ برقم (2691)، نسخه حسن بن عبدالله الحلبي، وكان تمام نسخه يوم الأربعاء 25 جمادى الآخر سنة 891هـ.
ومن بينها: مشكاة المصابيح تأليف محمد بن عبدالله الخطيب التبريزي (ت741هـ)؛ بدار المخطوطات العُمانية؛ برقم (200)، وكان تمام نسخ فهرس محتوياته في أوله سنة 912هـ.
ومن بينها: مسند أبي بكر الصديق وأيامه وأحكامه تأليف أبي الفضل إسماعيل بن عمر بن كثير البصراوي الشافعي (ت774هـ)([4])؛ بمكتبة السيّد محمد بن أحمد البوسعيدي؛ السيب/ سلطنة عمان؛ برقم (747)، نسخه محمد بن محمد بن فايد الحنفي، وكان تمام نسخه الثلاثاء 9 شعبان 940هـ، وممّا يميّزها أنها مقابلةٌ على نسخة مصنِّفه بخطِّه ومنسوخةٌ منها، ولكن الصفحات الثلاثة الأولى منها مرقوعةٌ من بعد.
ومن بينها: الجز الأول من مسالك الافهام إلى شرائع الإسلام تأليف زين الدين بن علي بن أحمد العاملي الجبعي (ت966هـ)؛ بمكتبة السيّد محمد بن أحمد البوسعيدي؛ السيب/ سلطنة عمان؛ برقم (752)، نسخه مصنّفه، وكان تمام نسخه يوم الأربعاء 1 رمضان 951هـ.
ومن بينها: صدر الشريعة على متن الوقاية تأليف صدر الشريعة الأصغر عبيد الله بن مسعود بن محمود بن أحمد المحبوبي البخاري (ت747هـ)؛ بمكتبة السيّد محمد بن أحمد البوسعيدي؛ السيب/ سلطنة عمان؛ برقم (1304)، نسخه يوسف بن حاجي بن إبراهيم بن حسن بن موسى، وكان تمام نسخه يوم الأربعاء 14 ذي القعدة 967هـ.
ومن بينها: تحفة الطلاب شرح تحرير تنقيح اللباب تأليف أبي يحيى زكريا بن محمد بن أحمد الأنصاري (ت926هـ)؛ مكتبة السيّد محمد بن أحمد البوسعيدي؛ السيب/ سلطنة عمان؛ برقم (835)، ولم يرد اسم الناسخ، وكان تمام نسخه الأحد 2 جمادى الثاني 978هـ. ومؤلِّف تحرير تنقيح اللباب وشرحه واحد.
ومن بينها: شرح البردة تأليف شهاب الدين أحمد بن عماد الدين بن يوسف الأقفهسي الشافعي( ت: 808هـ)؛ بدار المخطوطات العُمانيّة؛ برقم (1379)، نسخها الحسن بدر الدين بن محمد جلال الدين، وكان تمام نسخه اليوم الآخر من ذي القعدة 982هـ. وصاحب البردة هو شرف الدين أبي عبدالله محمد بن سعيد البوصيري (ت694هـ)، وأول الشرح: “الحمد لله الذي برأ وخلق ورتق وفتق، وجعل نبينا محمدًا ﷺ أفضل من خلق، ابتعثه بالمعجزات فشهد برسالته من صمت ونطق، وجعله رحمة للعالمين ولطف بهم ورفق”.
هذه جملةٌ من المخطوطات النادرة غير العمانيّة المحفوظة في عُمان، وهي أكثر من ذلك بكثيرٍ، وهذا ناهيك عن النُّسَخ غير المؤرّخة، وعسى أن يمنّ الله علينا بجمعها كلِّها في كتابٍ مستقلٍّ؛ إنه وليّ ذلك والقادر عليه، وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين.
([1]) أشار الزركلي في كتابه الأعلام إلى أن الكتاب يقع في ثمانية مجلّدات، وأنه رأى منه الرابع والسادس والثامن، والأخير منها منسوخ سنة 565هـ، وأشار أنها محفوظةٌ في مكتبة الفاتيكان بالأرقام التالية (1023، 1025، 1026 عربي)، وتاريخ النسخ المذكور قريبٌ من تاريخ نسخ الجزء الخامس المشار إليه أعلى. انظر: الأعلام، خير الدِّين الزركلي، (ط15، دار العلم للملايين، بيروت – لبنان، 2002م)؛ (5/289).
([2]) أشار الباحث سلطان الشيباني في كتابه أمالي التراث إلى هذا المخطوط وإلى مخطوطاتٍ أخرى نادرةٍ، وأعطى تفصيلًا جيّدًا لكلّ واحدٍ منها.
([3]) للاستزادة حول المخطوط ووصفه المادي وجماليّاته: تُراجع الطبعة الثانية من فهرس مخطوطات الأدب بوزارة التراث العُمانيّة، والصادر عن الوزارة نفسها هذه السنة 2019م.
([4]) صدر الكتاب محقّقًا هذه السنة (2019م) بتحقيق السيّدة غالية بنت سالم آل سعيد.